لبنانيات
أخبار لبنانية
عيد الجيش الـ80: الرئيس عون يكشف مضمون التفاهم مع واشنطن ويطالب بحصرية السلاح بيد الجيش
في مناسبة عيد الجيش اللبناني الـ80، ألقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كلمة من وزارة الدفاع، عبّر فيها عن وفائه العميق للقسم العسكري الذي أدّاه منذ 40 عاماً، وللقسم الدستوري الذي التزم به منذ تسلّمه سدة الرئاسة قبل ثمانية أشهر.
وقال عون:
"أنا جندي في خدمة الوطن منذ أربعة عقود، وقد أقسمت مرتين: الأولى يوم وقفت في ثكنة شكري غانم عام 1984 وأقسمت على خدمة العلم، والثانية يوم أقسمت على احترام الدستور في البرلمان رئيساً للجمهورية. وها أنا أوفي القَسَمين، في ذكرى الجيش، المؤسسة الوحيدة التي بقيت واقفة على قدميها رغم كل الانهيارات".
وأكد عون أن الجيش يبقى الضامن الأول لسيادة لبنان، مشدداً على أن "لبنان لا يحميه إلا جيشه الوطني"، وأضاف:
"بلا جيش قوي، نحن بلا وطن. لا يمكن بناء الدولة ما لم يكن السلاح محصوراً بيد الجيش اللبناني وحده. إنني أطالب اليوم بسحب السلاح من جميع القوى المسلحة، بما فيها حزب الله، وتسليمه للجيش، حمايةً للدستور والسيادة والاستقرار".
وفي خطوة مفاجئة، كشف عون عن تفاهم تم التوصّل إليه مع الجانب الأميركي، بالتوافق الكامل مع رئيس الحكومة نواف سلام وبالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، واصفاً إياه بـ"خارطة طريق لإنقاذ لبنان". وقال:
"باشرنا مفاوضات مع واشنطن تهدف إلى تنفيذ إعلان وقف النار، الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية السابقة، وأدخلنا تعديلات جوهرية على الورقة الأميركية سيتم طرحها على مجلس الوزراء".
وأبرز ما جاء في بنود الورقة المعدّلة:
وقف فوري للأعمال العدائية من قبل الكيان الإسرائيلي في الجو والبر والبحر، بما في ذلك عمليات الاغتيال.
انسحاب الاحتلال الإسرائيلي إلى ما وراء الحدود الدولية المعترف بها، وإطلاق سراح الأسرى.
نزع سلاح جميع القوى المسلحة، بما فيها حزب الله، وتسليمه إلى الجيش اللبناني.
تأمين مليار دولار أميركي سنوياً، ولمدة 10 سنوات، من الدول الصديقة، لدعم الجيش والقوى الأمنية.
عقد مؤتمر دولي في الخريف لإعادة إعمار لبنان.
معالجة ملف النازحين السوريين، ومكافحة التهريب وتجارة المخدرات، ودعم بدائل زراعية وصناعية.
تسريع ترسيم الحدود مع سوريا من خلال لجنة مشتركة.
وقال الرئيس عون:
"هذه البنود حُدّدت مراحل تنفيذها بشكل متوازٍ، ولا يمكن لأي لبناني صادق إلا أن يتبناها، لقطع الطريق على استمرار العدوان الإسرائيلي".
وأكد عون أن حكومة نواف سلام تعمل على معالجة 6 ملفات أساسية: إصلاح القضاء، ضبط الأمن، استعادة أموال المودعين، إعمار ما دُمّر، تنظيم الانتخابات البلدية، وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة.
وختم كلمته بالتأكيد على أن "العيد لا يكتمل إلا عندما يكون السلاح بيد الجيش فقط، ويبدأ الإعمار، ويتصالح لبنان مع دوره ورسالته".
